يواجه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلى نظيره سيمبا التنزانى، في تمام الثامنة مساء غد الجمعة، بمباراة ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا نسخة 2024.
فرحه كبيرة.. أشاهد ردود فعل متفائلة بالتأهل على حساب الفريق التنزاني إلى الدور نصف نهائى، ولا شك بأن التاريخ والإمكانات والفوارق الفنية كلها تصب فى صالح الأهلي؛ لكن الكرة لا تعترف سوى بالمجهود فى الملعب والإصرار والعزيمة.
وعندما نرجع سويًا لنرى مواجهات الأهلى وسيمبا فى إفريقيا، تصطدم بالواقع المقلق، فالفريق التنزاني قد يكون الفريق الأسهل فى دور ربع النهائي؛ لكنه الأكثر تحقيقًا لنتائج جيده مع الأهلى، حيث تقابل الفريقان فى 8 مباريات حقق الأهلى الفوز فى 3 مباريات، وحقق سيمبا الفوز فى 3 مباريات أيضًا، وتعادلا فى مباراتين لتصبح المحصلة بالأرقام متساوية، ما يعنى أن المباراة ليست بالنزهة أو الفسحة كما يتصورها البعض، بل هى مباراة صعبة.
نعم يستطيع الأهلي العبور منها؛ لكن بشرط احترام الخصم وتحقيق نتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب بتنزانيا، بخلاف ذلك قد يصعب من المهمة التى لا نأمل فيها من تحقيق أي مفاجآت تبعدنا عن التتويج بالثانية عشر.
الثقة الزائدة التى تابعتها عبر السوشيال من جماهير الأهلي بالتأهل على حساب سيمبا والتفكير في المنافس القادم هى التى تقلقني، لأن لاعبي الأهلي مثل لاعبي العالم جميعًا يتابعون ويتأثرون بالسوشيال ميديا، فلا يمكن لأحد أن يتجاهل قوة السوشيال فى هذه المرحلة التى أصبحت تسيطر بشكل كبير بل وتؤثر فى اتخاذ القرارات سواء للاعبين أو الأندية وغيرها.
لديَّ ثقه فى الجهاز الفني للأهلي بقيادة، مارسيل كولر، ولاعبي الفريق فى العبور الى نصف النهائي، وثقتي هنا ليست (استهتارًا) بالخصم أو تقليلًا منه، بقدر ما هو مبني على احترام الأهلي للمنافس أيًا كانت قوته أو ضعفه؛ من أجل تحقيق التأهل والصعود خطوة أخرى للاقتراب من البطولة رقم 12 بدورى الأبطال الإفريقي فى تاريخ المارد الأحمر، وإسعاد الملايين من عشاقه فى كل مكان.
